الخليل-إخطار بإخلاء منجرة تمهيدا لمصادرتها

الخليل الاخباري – الخليل
اقتحمت قوة من ضباط وجنود جيش الاحتلال مقر إقامة المواطن عبد المهدي أبو عيشة في مبنى ناصر الدين بالبلدة القديمة بالخليل واستولت على مفاتيح المبنى ، وأبلغته في الوقت نفسه أنه يجب إخراج جميع المعدات والآلات من المبنى وإخلائها في موعد أقصاه 9/5/2023 ، وإلا فسيقومون بإفراغه بالقوة .
وأشار مدير عام لجنة إعادة إعمار الخليل ، عماد حمدان ، إلى أنه يبدو أن ما تم الإعلان عنه في وقت سابق من هذا العام بشأن نية دولة الاحتلال تسليم 70 مبنى للمستوطنين اليهود في مدينة الخليل القديمة قد دخل حيز التنفيذ ، وأن الغارة على مبنى ناصر الدين هي الخطوات الأولى للاستيلاء على المباني والمحلات التجارية التي يحتلها المواطنون الفلسطينيون بموجب عقود يحميها القانون.
ووفقا لاتفاق الائتلاف مع الأحزاب الدينية التي تشكل الحكومة ، سيتم تسليم المستوطنين 70 مبنى في مدينة الخليل ، يزعم أنها ممتلكات يهودية قبل عام 1948 ، وسوف يصدرون تعليمات لقائد المنطقة الوسطى في الجيش بتغيير القوانين بما يتناسب مع قرارات الحكومة الائتلافية وخططها ، والعمل على نقل ما يسمى بممتلكات “الحكومة” في “الإدارة المدنية” إلى المستوطنين اليهود .
وأضاف حمدان أن خطوة النقل هذه غير قانونية وتتعدى على جميع القوانين الدولية والمحلية التي تؤكد حق المواطنين في السكن الآمن والضمانات القانونية التي تضمن الحماية القانونية من المضايقات أو الإخلاء القسري ، وهي خطوة تعسفية تدق ناقوس الخطر وتحذر من وقوع كارثة في المدينة القديمة تشمل جميع جوانب وجوانب الحياة الاجتماعية والأمنية والاقتصادية ، خاصة أن هذا المبنى المهدد بالإخلاء يقع في أكثر أسواقه حساسية وقد يتم إغلاق هذا المدخل الاستراتيجي الهام, ويمكن منع المواطنين من المرور عبرها ، مما يؤدي إلى خنق كامل للمدينة القديمة .
وأشار حمدان أيضا إلى أن محاولات المستوطنين للتوسع الاستيطاني في البلدة القديمة لا تتوقف ، وأن تعديهم على العقارات والممتلكات الفلسطينية آخذ في الازدياد ، خاصة في ظل السياسات والإجراءات الحكومية المقدمة لهم لتحقيق مشاريعهم الاستيطانية من خلال إفراغ المدينة القديمة من سكانها والاستيلاء على منازلها وممتلكاتها وتهويدها بالكامل.
وأضاف حمدان أن لجنة إعادة إعمار الخليل تناشد المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية والقانونية والثقافية الوقوف على مسؤولياتها في توفير الأمن والحماية الدولية للمواطنين الفلسطينيين ومنازلهم ومحلاتهم التجارية في مدينة الخليل وبلدتها القديمة ، خاصة أن البلدة القديمة مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.